أسرع سيارة

أسرع سيارات على كوكب الأرض

http://www.caradisiac.com/media/images/le_mag/mag264/Mercedes-C111-III-1.jpg




يعتبر الزمن الذي تستغرقه السيارة عند الانطلاق من وضعية الثبات وزيادة سرعتها الى 160 كيلومترا في الساعة، ثم العودة الى وضعية الثبات مرة أخرى، احد أهم معايير الأداء الرياضي لهذه السيارة، على الرغم من أنه نادرا ما يستخدم، فكلما انخفض المدى الزمني الذي تحتاجه السيارة للاقلاع من الصفر الى 160 كيلومتراً/ساعة ثم العودة الى الصفر مرة أخرى، ارتفع تصنيف السيارة في مقياس الأداء الرياضي.

يعتبر هذا المقياس مؤشرا إلى قدرة السيارة على زيادة معدل تسارعها الى حدود كبيرة، ثم الفرملة من تلك السرعة الهائلة والعودة الى وضعية السكون من جديد. والمعدل الزمني هو الذي يحدد مدى قوة هذه السيارة أو تلك في الأداء الرياضي.

وفي تصنيف العام الجاري لأسرع السيارات في العالم، وفقا للمعدلات الزمنية في سرعة الانطلاق من الصفر الى 160 كيلومترا/ساعة ثم العودة الى الصفر من جديد، تمكنت وافدة جديدة تدخل للمرة الاولى في هذا الاختبار الذي تجريه مجلة “اوتوكار” المتخصصة سنويا، من سحب البساط من تحت “عجلات” كل منافساتها، وانتزاع المركز الاول عن جدارة واستحقاق وبفارق شاسع عن اقرب منافساتها.

والبطلة الجديدة هي سيارة “بوجاتي فيرون” البالغ سعرها مليون دولار امريكي (نحو 3،67 مليون درهم) وتفوقت “فيرون” مستعينة بمحركها المؤلف من 16 اسطوانة بقوة 987 حصانا، وسرعتها الهائلة البالغة 400 كيلومتر في الساعة على كل منافساتها من ذوات العجلات الاربع. والمدهش أكثر هو تفوقها على اسطورة عالم الدراجات النارية وهي دراجة سوزوكي “GSX-R1ooo” وبفارق ثانية كاملة.

واستطاعت “بوجاتي فيرون” التي يبلغ وزنها 1،89 طن الاقلاع من وضع السكون وبلوغ سرعة 96 كيلومترا في الساعة خلال 2،8 ثانية، و160 كيلومترا في الساعة خلال 5،5 ثانية، قبل ان تحتاج الى 3،4 ثانية اخرى للعودة الى وضع السكون من جديد، ويعني ذلك ان الزمن الذي استغرقته في زيادة سرعتها من الصفر الى 160 كيلومتراً/ساعة ثم العودة الى الصفر مرة اخرى بلغ 9،9 ثانية فقط.

كما برهنت “فيرون” أنها ليست اسرع من دراجة “سوزوكي” النارية التي سجلت زمنا بلغ 10،7 ثانية، وحسب، وانما اثبتت ايضا قدرتها على مقاومة الجاذبية الارضية خلال تسارعها الاقصى بشكل افضل من الطائرة المقاتلة “اف 16”.

وعلى الرغم من ان “فيرون” بوزنها الذي يقارب الطنين كانت الاسرع، إلا ان المنافسة اثبتت ان الوزن الخفيف يعد المفتاح الرئيسي في الشارع من الصفر الى 061 كيلومتراً/ساعة الى الصفر. وذلك أمر اكدته السيارات التاريخية الخفيفة مثل “اريل أتوم” و”كاترهام سوبرلايت” على ساحات التنافس في السنوات الماضية.

وتعيد السيارات الرياضية الخفيفة الوزن في العام الجاري تأكيد هذه الحقيقة، من سيارة “اريل اتوم 300” التي حلت ثانية، الى سيارة “بروك دبل دان” غير المعروفة والتي جاءت في المرتبة الخامسة. ويقول آدم تاولر محرر اختبارات الطرق في “اوتوكار”: “على الرغم من عدم وجود شك في ان بوجاتي فيرون هي الاسرع على الاطلاق، لكن هناك مجال للحصول على متعة فائقة وبأسعار اقل بكثير، ومن الجميل ان نرى سيارات رياضية بريطانية بهذا الأداء المذهل الذي قارعت به سيارة خارقة مثل “بوجاتي فيرون”.

ولأجل مقارنة أداء سيارات متخصصة للاستعمال العادي في الطرق مع سيارات مخصصة للسباقات، اختبرت “اوتوكار” واحدة من سيارة سباقات الجائزة الكبرى وهي “AI GP”، حيث انهت هذه السيارة البالغ وزنها 695 كيلوجراما، وقوتها 550 حصانا، اختبار الانطلاق من الصفر الى 160 كيلومتر/ساعة ثم العودة الى الصفر في زمن بلغ 8،4 ثانية وهو الاسرع، علما بأنها خارج المنافسة إذ تم اختبارها لاغراض المقارنة فقط.

وتؤكد طرز “اتوم” من خلال النتائج قدرتها العالية في هذه المنافسة، حيث جاءت “اريل اتوم سوبر جارمد” في المركز الثاني بزمن قدره 11 ثانية، بينما حلت شقيقتها “اريل اتوم 450” ثالثاً بزمن 11،05 ثانية. وشاركتها “اتوم برايفيت” في المركز نفسه. وواصلت السيارات الرياضية البريطانية تألقها هذا العام، فجاءت “كاترهام CSR260” في المرتبة الرابعة بزمن بلغ 11،95 ثانية. وبعدها بمرتبة واحدة جاءت سيارة “بروك دبل آر” (خامساً ب 12،5 ثانية)، وتقاسمت معها “بورشه 911 تيربو” المركز نفسه.

وسجلت “فورد فوكاس RS” (السادسة) زمنا قدره 13،57 ثانية، و”لامبورجيني جياردو” 13،65 الثاني (المركز السابع)، ثم “اسكاري KZI” (في المركز الثامن) بزمن 13،8 ثانية، بالاشتراك مع “كورفيت ZO6” وسيارة “البينا B6”، بينما حلت “بي ام دبليو M6” تاسعاً (14،95 ثانية)، وأخيرا “تي في آر توسكان” في المرتبة العاشرة بزمن قدره 15 ثانية.

مع تحياتي:aaqa